کد مطلب:335814 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:185

لا تحاور الشیعی
عندما بدأت بالبحث عن الحقیقة كان إمام المسجد عندنا فی القریة یقول

لی: إن الشیعة لسانهم كالسحر إیاك والجلوس معهم أو المحاورة معهم فإنهم یقلبون الحقائق ویقول لك راجع البخاری وراجع مسلم وراجع الترمذی وراجع التواریخ.. وما فی من هذا الحدیث شئ. المؤلف: فقلت له شیخنا الجلیل، ما دمنا نحن علی الحق.. فلماذا نخاف من محاورة الشیعی؟ لماذا لا نرجع إلی البخاری ومسلم والتواریخ لكی نری كلام الشیعی هل هو صحیح أم لا؟ أما نخاف من محاورتهم. فذلك نقص عندنا والحق مع الشیعی (وما دام عندنا القرآن وكتب الحدیث والأسانید فعلینا أن نحاورهم بالحسنی وبالدلیل كما یقول تعالی): (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقین). وإن كنا نحن علی الحق فالواجب الشرعی یفرض علینا هدایتهم إذا كانوا علی ضلال وإلا الخوف من محاورتهم یعنی العكس فتركنی الشیخ وقال لی ترید أن تتشیع روح تشیع یا أخی مالی علاقة بك وصد بوجهه عنی ولم یلق علی السلام بعدها وكأنی أذنبت فوجدت أن أمثال هذا الشیخ المتعصب العنید الذی لا یقبل الحوار ولا المناقشة أكبر معول هدام فی الإسلام، قد أثرت فی نفسه الإشاعات والدعایات الكاذبة، علی التشیع، حیث أثیر نقاش فی جلسة من الجلسات فی القریة، فحذر الناس منی ومن أفكاری، وهاجمنی هجوما حادا غیر عقلانی أمام الناس وقال لی أنتم الشیعة، تحرفون القرآن وتستعملون التقیة، وتقولون فی



[ صفحه 259]



الآذان أشهد أن علیا ولی الله وتقولون بالمتعة وتقولون فی آخر الصلاة (تاه الأمین أی تاه الوحی جبرائیل علیه السلام وتسبون الصحابة، وتعملون علی طمس الحقائق ونشر الأضالیل والأخطر من ذلك والأدهی والأمر إشاعة (لا تحاور الشیعی واترك الجدال معه ولو كان علی حق. وكان فی طوال الجلسة یحمل معه كتیب صغیر اسمه (الخطوط العریضة) لمحب الدین الخطیب هذا الرجل المأجور ضد التشیع وكان هذا الرجل الكاتب من رؤوس أقلام الوهابیة فاستوعبت هذا الشیخ المتعصب الذی یبنی معتقداته الدینیة علی أساس من الإشاعات التی ما أنزل الله بها من سلطان، فقلت له یا أخی خذ هذا الكتاب واقرأه ورد علیه وقدمت له مجموعة من الكتب (حول زواج المتعة حلال فی كتب السنة للكاتب المصری صالح الوردانی المتشیع. وقدمت له كتیب عن التقیة وجواز استعمالها. وكتاب اسمه البرهان علی عدم تحریف القرآن للسید مرتضی الرضوی وكتاب للسید مهدی السویج مائة مسألة مهمة حول السنة والشیعة یعالج فیها بعض الدعایات والإشاعات الكاذبة علی التشیع وهو كتاب جدیر بالقراءة والنشر والتوزیع. وقلت علی مر التاریخ هناك دعاة للحق ودعاة للباطل. وكثیر من العلماء والمثقفین السنة الذین وقفوا ضد التشیع وحاربوه حربا شعواء نتیجة تصدیقهم لبعض هذه الإشاعات وهذه الأكاذیب بحق مذهب أهل البیت علیهم السلام فأقدم لك عزیزی القارئ نموذجا لمن وقع ضحیة لهذه الإشاعات، ولم یحاول البحث والاطلاع علی حقیقة هذا المذهب ومنهم أصحاب أقلام ویدعون معرفة البحث فلم یكلفوا أنفسهم عناء البحث فكتبوا ما یروق لهم من تبنی لأفكار



[ صفحه 260]



موهومة وأضالیل باطلة. فمنهم: